استقل من منصب المدير العام للكون.
كانت هذه هي الرسالة التي وصلتني بعنوان اقتباس اليوم من BeliefNet.com. أستقيل؟ يا له من تهرب. المدير العام للكون؟ ياه، هذه الوظيفة تتطلب سيطرة بطولية. أنا ببساطة أحاول جعل المديرين التنفيذيين يفعلون ما أريد من أجل صالحهم. أنا فقط أحاول أن أدرب فريق العمل الخاص بي كي يفعلوا ما أريد، وأيضاً هذا لصالحهم. أنا فقط أحاول أن أقنع الرجل الذي أواعده بأن يفعل ما أريد، نعم، ها قد فهمتني: من أجل صالحه. لماذا لا يطيعني الجميع ببساطة؟ ألا يفهمون أنني أعرف أفضل ما في صالحهم؟ أحتاج إلى شخص يساعدني على السيطرة على الناس في حياتي. اممم. ربما أحتاج إلى بعض المساعدة أيضاً.
طلبت من واحد من ناصحي، د. جيري جامبولسكي، أن يشاركني العشاء. لقد ساعد في تأسيس حركة لمساعدة الناس على تحويل الخوف إلى حب من خلال كتابه الأكثر مبيعاً Love Is Letting Go of Fear. بدأ جيري مركز The Center for Attitudinal Healing من أكثر من 25 سنة مضت، والآن توفر فروع المركز الـ 130 في أنحاء العالم خدمات الدعم المجانية للأفراد والأسر الذين يتعاملون مع الأمراض المؤثرة على الحياة. ولأن السيطرة مرتبطة بالخوف، فأنا أعتقد أنه الرجل الذي يمكنه أن يخفف من وطأة ذاتي المملوءة بالخوف.
نحن في مطعمي المفضل، لكن بالرغم من أنني لم أتناول الغداء فلا شهية لدي. مائلة إلى الأمام، وممسكة بجوانب المائدة، أقول "أنا أشعر أنني… يا الله! أشعر بمسئولية كبيرة جداً. نعم. هذه هي. مسئولة بشكل مفرط". ألقي نفسي على الكرسي.
يسألني جيري "مسئولة عن ماذا؟" وهو يدير الشفاط في المياه المعدنية، ويدفع شريحة الليمون. هو دائماً لطيف جداً، هادئ جداً. هاي! لدي مصيبة هنا. أنصت!
"كل شيء. مسئولة عن كل شيء".
"ياه، هذا حمل ضخم لن تستطيعي تحمله. هل تريدين أن تستمري في فعل هذا؟".
"لا، لا أريد. لكن ينبغي أن أفعل كل شيء وإلا فلن يحدث أي شيء. أنا الشخص الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه هنا".
"حسناً، في هذه الحالة، يمكنك أن تدفعي الرهن عني" يغمز بعينه.
"لا يا خفيف الظل. أنا أحتاج إلى مساعدتك حقاً".
"ها هي" يقول ذلك، بينما يغمس يده في جيب سترته. يخرج مجموعة من الأوراق مثبتة معاً ويكتب وصفة العلاج بسرعة. يسلمها لي. إنها تقول: "اقضِ عاماً واحداً دون الاهتمام بتحقيق أي شيء".
"ما علاقة الإنجاز بالسيطرة؟".
"إذا قضيت سنة واحدة لا تهتمين فيها بإنجاز أي شيء ستفهمين".
وأنا أحاول ذلك، أحاول بإخلاص. يعلم الله أني أحاول. لكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي. أنا أنجز، وأنا مهتمة بفعل ذلك؛ أنا أحتاج إلى أن أنجز. الإنجاز هو ما يساعدني على أن أحس بأنني مهمة، أن لي قيمة. لكنني أنجز أكثر من المتوقع، وأدفع نفسي بشكل قاسٍ حتى أنني لم أعد أشعر بجسدي؛ لقد أصبح هذا التزاماً، قيداً، شيئاً لابد من أن أرتقي فوقه. لكن جسدك ينتقم دائماً. إنه يمرض. إنه يتقدم في العمر بسرعة.
من كتاب “قواعد للخارجين عن المألوف” Rules for Renegades
من منشورات مكتبة جرير
ترجمة: عمرو السيد عبد النعيم
بصراحة أنا تعبير “الخاص بـ” ده بينرفزنى… فيها ايه يعنى لو نستغنى عنها ونجيب حاجة ملائمة للسياق؛ فنقول مثلا “فريق العمل التابع لى”!!!!!!!!
محمد..
منور المدونة 🙂
يعني تعبير “الخاص بـ” بينرفزك، وتعبير “التابع لي” لأ؟ 🙂
أمال لو المترجم قالك “خاصتي” ها تقول إيه؟
ازيك يا بابى بس الله يكون فى عونك لان يا عينى كل اب لازم ولاده يفضلوا يشتكوا يشتكوا لحد ما يزهق بس نعمل ايه ده واجبنا فى الحياه
الكلام المترجم ده جه على الجرح بالفعل
كان الله في عون كل مسئول عن أي أمر سواء أكان بسيطًا أم جسيمًا
الترجمة رائعة وتستحق الإشادة
وحضرتك معودنا يا استاذ جمال على ترجمة عالية المستوي دايما
هبة هانم.. حصلت البركة إن سعادتك شرفتينا بتعليقتك 🙂
الترجمة عندنا ممتازة لأن الله أنعم علينا بمجموعة من المترجمين الممتازين..
نشكرك على التعليق وفي انتظار مشاركاتك التالية.. 🙂
باسجل لك يا استاذ جمال اعتزازي بصداقتك
ومجهود جميل في المدونة يعبر عن حس ادبي
وبالأخص خاطرة فيروز والطيارة الورق
تحياتي
أشكرك يا محمد..
وأنا أيضاً أسجل لك اعتزازي بصداقتك..
رغم إنك “إسماعيلاوي”..
هو كده دايما المترجم بتاعكم يا أستاذ جمال… ييجي في الهايفة ويتصدر
والله يا عمرو أنا ماليش دعوة..
هو صاحبك اللي بعت التعليق ده..
وأنا حالف من أول يوم ما أفرض رقابة من أي نوع على المدونة..
إلا الكلام الوحش اللي يتقال عليا أنا شخصياً 🙂
هههههههه
جدو مات للأسف فمش هايعرف يعترض
🙂
حالاً هاصور لحضرتك البطاقة وصورة المؤهل وشوية أوراق تانية كده عشان ترفق مع الترجمة
hehehe
مين المترجم الشاطر اللي ترجم الكتاب ده؟ هههه
شكراً أستاذ جمال
بس أنا اسمي عمرو محمود السيد عب النعيم. أصل بابا بيزعل لما أحذف اسمه
🙂
ابعت لي صورة البطاقة أحطها مع الترجمة أحسن 🙂
ثم هو يعني جدك مش ها يزعل لما تغلط في اسمه وتكتبه “عب النعيم”؟
بلد شهادات صحيح!