عزيز القوم –في هذا السياق- هو أنا 🙂 ولكنني بحمد الله لم أُّذل، وإنما اتبهدلت شويتين.. لأ مش شويتين بصراحة أكتر من كده.. يمكن 13 أو 14 شوية.. 🙂
كنت جالساً في أمان الله، أحتسي الشاي في البلكونة، وعلى غير العادة ليس ورائي أي ارتباطات ضاغطة. وفجأة (ومعظم المشاكل تبدأ بكلمة “فجأة”)، طقت في دماغي فكرة مجنونة ..
الفكرة المجنونة كانت إني أجدد ديكورات الشقة..
وهي في الواقع ليست فكرة مجنونة فقط، وإنما فكرة عبيطة لدرجة العبثية.
وكانت نتيجة هذه الفكرة أنني أسبح في التراب منذ حوالي شهر.. وأسمع عبد الحليم وهو يغني “إني أتنفس تحت الماء.. إني أغرق أغرق أغرق”.. فأجدني أغني: “إني أتنفس تحت الرمال.. إني أعطس أعطس أعطس”.. 🙂
فكرة تجديد الشقة في حد ذاتها ليست سيئة، ولكن المشكلة في التوقيت الحساس الذي اخترته بسذاجتي. ورغم أنني أعرف أن المصريين لا يعملون في شهر رمضان، فإنني لم أكن أتصور أن الوضع قد وصل لهذه الدرجة. بحكم طبيعة عملي، أنا أعرف أن المترجمين لا يعملون في شهر رمضان :)، ولكن المترجمين من الطبقة المتوسطة، ويمكن كل واحد منهم “نايم له على قرشين” يقدر يعدي بيهم الشهر.. وإذا لزم الأمر يمكن أن يقترض بضمان وظيفته ويبقى يسدد بعد العيد “على ما تُفرج”.
ولكن العمال وضعهم صعب فعلاً..
المهم..
كنت أخطط (بالمناسبة، كلمة “تخطيط” تعتبر عيب في العالم العربي).. كنت أخطط أن أنتهي من جميع أعمال الديكور قبل العيد، وقد تمكنت بفضل الله من الانتهاء من حوالي 13% من المستهدف 🙂
وسبحان الله.. وكأن الرمال المخلوطة بالأسمنت التي تتطاير في أجواء شقتنا وتلتصق بوجوهنا جميعاً طوال اليوم ليست كافية، فإن مترو الأنفاق عملها معانا وتسبب الحفر في منطقتنا في هبوط أرضي واسع أدى إلى كسر مواسير المياه وقطع أسلاك التليفون..
يعني تخيل معايا الوضع..
إيدي كل شوية تتمد في جيبي وتطلع فلوس في اتجاه واحد فقط 🙂
صايم..
غرقان رمل مخلوط بأسمنت..
مفيش مياه..
ولأنني أعيش في منطقة شديدة الكثافة السكانية، فقد اهتمت الشركة مشكورة وقامت بتصليح ماسورة المياه بعد يومين..
وبعد أن أكرمنا الله وأخذت دشاً أزال بعضاً من بقايا السيراميك.. جلست لكي أدخل على المدونة وأكتب بعض الأفكار التي طرأت لي خلال هذه المحنة.. لكي أكتشف الكارثة..
مفيش إنترنت..!@#$
بعد قليل من المباحثات اتضح إن الهبوط الأرضي قد أدى أيضاً إلى قطع أسلاك التليفون. وطبعاً مفيش تليفون يعني مفيش إنترنت..
انتظرت أطول فترة ممكنة وبعدها صرخت بأعلى صوتي “مش قادر أعيش من غير نت”.. 🙂
تذكرت أن لي “نقاط” لدى شركة المحمول، فقلت أستغلها وأشتري مودم الإنترنت.
وفعلاً.. اشتريته وهو رائع ولكنه مكلف جداً.. فالميجابايت الواحد يكلف 35 قرشاً.. وطبعاً أقل “لفة” إنترنت ها تفرقع لها 10 أو 15 ميجابايت.. يعني تدخل لها في خمسة جنيه.. ما علينا.. 🙂 سأحكي لكم عن هذه المغامرة في تدوينة أخرى..
سوف أرد على كافة التعليقات.. والرسائل.. وأكتب المزيد من المقالات.. وعد.. ولكن بعد انتهاء شهر رمضان.. لأنني قررت أن أزيد من درجة انتمائي وأكون مصرياً صميماً.. لا يفعل أي شيء في شهر رمضان سوى أن يتنفس.. ويأكل.. ويشاهد التلفزيون.. 🙂
كل سنة وانتم طيبين..
كده كده
كتر خيرك يا استاذى
يا بابايا
يا حبيبى
اهئ اهئ اهئ :(:(
ماهو انا مش هينفع ابقى اون لاين معاك يا حبيبي
ومش هينفع اخلينى فى مدونتى لانى بحبك
ومقدرش استغنى عن مدونتك حبيبتى 🙂
والله يعنى فى هذه الحاله
انا مش هعلق علشان اقول لبابا الله يكون فى عونة
بس انا عايزاكم ترحمونى انا كمان
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
تعبانين اوى من غير نت
اهئ اهئ اهئ
كلام موفق يابابى وفعلا عندك حق :):):)
بيبي..
من فضلك خليكي في مدونتك.. 🙂
على فكرة يا جماعة.. عمركم ما ها تشوفوني أنا وهبة بنتي أون لاين في نفس الوقت.. لأننا بنستلف من بعض المودم اليو إس بي علشان ندخل على النت.. يعني كل واحد بياخده لفه 🙂
🙂 بجد الله يعينك يا استاذ جمال ,,,
كل دا بيحصل معك واحنا مش عارفين ؟!
طيب ليه ما قلت كان اجينا نساعدك 🙂
وكله كوم و انفصال الانترنت كوم تاني ,,, يعني المثل بقلك “الانترنت عصب الحياة” 🙂 واحنا الانترنت بالنسبه النا بقى أغلى علينا من الهواء اللي بنتنفس منه 🙂
بجد ربنا يعينك ويصبرك استاذ جمال وان شاء الله بتعدي الأزمه بسرعه ونرجع نشوف تاني بالمدونه ,,,
ودمت بخير
ضياء..
ربنا يخليك يا ولدي..
أشكرك على عرضك للمساعدة.. ما جاتش من ناس عايشين جنبي في القاهرة.. 🙂
أشكرك يا ولدي وكما يقول المصريون “شايلك للكبيرة” 🙂
لا حول ولا قوة إلا بالله.. والله صعبت عليا يا أستاذ جمال 🙂 ,, أصل بصراحة فكرة توضيب أي حاجة ف الشقة دي عايزة حد يقدر يستحمل متاعبها.. البيت كله بيبقى مقلوب والواحد بيحس إن أعصابه تعبانة فعلاً.. ده غير انقطاع النت والمياه.. حاجةصعبة قوي.. ربنا يقويكوا
وكله كوم والعمال كووووووووم تاني.. مش بيخلصوا حاجة.. فما بالك في رمضان بقى :).. زمانهم نايمين..
يالا.. ربنا يقويكوا يا أستاذ جمال وتخلصوا الديكورات على خير قبل العيد الكبير إن شاء الله 🙂 🙂 ..
على فكرة: من قال أن المترجمون لا يعملون في شهر رمضان؟.. غير صحيح, أو بمعنى آخر لا يصح تعميمه.. – فالمترجمون انتهوا من ترجمة ما لديهم من كتب وفي انتظار الجديد 🙂 ..
خالص تحياتي,,
علياء..
ما يصعبش عليكي غالي يا بنيّتي.. (طب هاتي طبق صاج وعدي على اللي حواليكي ولمي لنا كام جنيه ينفعونا) 🙂
أما بالنسبة لكلامي إن المترجمين ما بيشتغلوش في رمضان.. فكلامي دا كان بعد المجاملة والإكرام.. لإن الحقيقة هي إن المترجمين ما بشتغلوش أصلاً لا في رمضان ولا في غيره 🙂 🙂
طبعاً دا هزار، وفي الحقيقة هناك “بعض” المترجمين اللي بيشتغلوا بجد فعلاً.. وأكبر دليل على كده إن مكتبي “قافل” في رمضان ومفيش حد بييجي حتى الساعي 🙂
أشكرك على تعاطفك.. ودعواتك.. 🙂
(طب هاتي طبق صاج وعدي على اللي حواليكي ……)
العفو يا أستاذ جمال .. كلامي كان هزار على فكرة بأمارة الوش الأصفر المبتسم ده :), أحسن تكون حضرتك إدايقت!!
أما بالنسبة للكلام عن المترجمين.. فأنا بتكلم عن نفسي,, وإني ف انتظار الكتاب الجديد ولا أعرف كيف أتوصل إليه!!!
وأخيراً,, كل سنة وحضرتك طيب.. وإن شاء الله ربنا يقويكوا وتخلصوا كل حاجة على خير..
علياء..
يا هانم نيتك ليست محل شك على الإطلاق..
ثم أنا كمان كنت باهزر وحاطط نفس الوش 🙂
كل سنة وانتي طيبة يا علياء..
ألف سلامة يا باشا على مواسير المية وأسلاك التليفون هههههههههههه
دي عين يا أستاذ جمال, بس قوية حبتين, وأنا أقول ليه هبة جمال عمارة توقفت عن التدوين وأستاذ جمال مش بيطلع أونلاين.. أتاري الموضوع كده. عموماً فيه باقة في الإنترنت اسمها الكومبو دي أفضل. اسأل عليها. ولا أراك الله مكروهاً في نت لديكم
🙂
عمور..
إزيك يا أديب.. والله وحشتني.. ووحشتني مدونتك..
بصراحة نفسي أعدي عليها.. بس مش قادر.. العداد عمال بيعد.. وأعصابي بتتعب كل ما بالاقيه عمال “بيفر” في الميجابايتات.. 🙂
بالنسبة للكومبو.. مش جايب همه معايا.. إحنا بنستهلك في اليوم الواحد على الأقل خمسة جيجابايت.. بجد.. وما ينفعش معانا أي حل غير الماسورة النص بوصة المفتوحة على النت على طول 🙂
أشكرك على مرورك.. ومردودالك في المدونات 🙂