صورة الصفحة الرئيسية في الأهرام اليوم..
جلست أتأمل هذه الصورة كثيرًا..
أتأمل هذا الشاب المتفجر بالطاقة والحيوية..
أتأمل ملابسه التي تشي بالكثير عنه..
وأتأمل ملامح وجهه ويده المتدلية..
أتأمل حالة “الاسترخاء” وحالة “التدفق” المثيرة التي دخل فيها وهو يعيد قنبلة الغاز لمن ألقوها عليه..
تخيلت الظروف المحيطة به.. والأصوات الهادرة من حوله..
ولكن الغريب..
أنني لم ألمح في ملامحه لمحة خوف..
هو فتى من نسيج مصر وطينها لا مراء..
ورغم شدة وطأة الأزمة علي.. تسربت إلى وجهي ابتسامة خفية.. فقد تخيلت الرعب الذي يشعر به أعداؤنا الحقيقيون الآن وقد أدركوا أن هذا الشاب ومئات الآلاف مثله هم من سيكونون في استقبالهم إذا فكروا في تدنيس أرضنا..
لقد ظلوا وأعوانهم سنين طويلة يسعون لإفساد وإلهاء وتغييب هذا الشباب حتى ظنوا -وبعضنا معهم- أن هذا الجيل من الشباب قد “باع القضية”.. وتنازل عن بلده ولم يعد يهتم بها..
وخيّب الله ظنهم..
قد توافق على ما يفعله هذا الشاب الآن أو تختلف معه.. ولكن إذا تأملت المشهد من مكاني.. فلا شك ستشعر ببعض الأمان حين تتخيله.. في مشهد آخر ووقت آخر.. هو ومئات الآلاف معه.. يحمل سلاحه دفاعًا عن أرضك وعرضك.. ضد عدوك الحقيقي..
قاتل الله من يهدرون طاقة هذا الفتى..
وحفظ الله مصر..
..
المدونه جناااااااااااان
اتمني لك النجاح والتوفيق
فعلا المدونه ممتازه جدا بالتوفيق ان شاء الله
لكم منى اجمل تحيه
May Allah mercy albo3azizi’s soul…. He has achieved freedom to almost all Arabian countries after his suicidal.
I wish a good president will handle the big Egypt insha
Lah
Regards from UAE
مشاعر كثيرة تنتابني حين أفكر فيمن يقفون في ميدان التحرير، في جو شديد البرودة وقنابل غاز، سواء كان مسيل للدموع أو غاز أعصاب، وأصوات هادرة، وفوق كل ذلك، إحساسهم بأنه ما زال هناك الكثيرون ممن يشككون في دوافعهم للوقوف، وهناك من يطلق عليهم عملاء، أو أغبياء، أو خونة… إنها مشاعر تعاطف شديد مع معاناتهم، وحماس لمعتقداتهم، وفخر بهذا الشباب النابض بالحياة العاقل الواعي الساعي للتغيير الشجاع. وأقسم أني لو استطعت لنزلت للوقوف إلى جوارهم، لعلي أنال احترام نفسي كما أحترمهم. وفعلا، في مصر خير أجناد الأرض. إنه ليس مجرد كلام، بل هو واقع يتجسد أمامنا كل يوم، كما لفت نظرنا.