رحيل رضوى

    رضوى

    عرفتها في أول أعوامي في الكلية..
    لم أعرفها أديبة أو روائية،
    بل حتى لم أكن أعرف أنها تكتب،
    فقط عرفتها أستاذة متمكنة حتى قبل أن أتشرّف بتدريسها لي
    فقد سبقتها سمعتها الحسنة من كلام زملائي الأقدم عنها..
    كنت أتحرق شوقًا لاجتياز الصف الأول حتى أنعم بالجلوس أمامها
    وأراها وهي تفيض من تمكنها أدبًا ونقدًا
    وعندما صرت تلميذًا زميلاً لها
    عرفتها إنسانة
    وعرفتها أستاذة فاضلة
    وعرفتها مناضلة من أجل مبادئها
    كانت تبهر كل من حولها بمواقفها الوطنية القوية
    وبعيشها مبادئها في كل لحظة من يومها ..

    يا رضوى
    لم يمت من سطر بحروفه نورًا أضاء عقول تلامذته،
    ولم يمت من كتب بأنامله فكرًا وسّع مدارك مريديه،
    ولم يمت من أحيا بسلوكه قيمًا ندر وجودها في هذا الزمن..

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *