ستيف جوبز.. وداعًا

رحل اليوم واحد من أكثر الأشخاص تأثيرًا في عالم الكمبيوتر.

إنه ستيف جوبز. رفيقي الذي لم أعرفه أو يحدث بيني وبينه أي اتصال.

كثير من الناس عندما يتحدثون عن ستيف جوبز يذكرون أعماله وإسهاماته في عالم الكمبيوتر، وتلك لا غبار عليها، ولكنهم يهملون أهم شيء فيه: روحه المقاتلة ورغبته الأكيدة في تحقيق النجاح. لقد تعرض جوبز للكثير من الإخفاقات العملية، والمعاناة الصحية، ولكنه كان رغم هذا واحدًا من أكثر الناس عملاً وإنتاجًا.

كان ستيف جوبز مصابًا بسرطان البنكرياس، وأجرى عملية نقل كبد، ومع ذلك كان يحقق النجاح تلو الآخر لشركته ويعبّر عن رؤيته ويقود عالم الإلكترونيات بابتكار واقتدار جعل منافسيه لا يجدون غضاضة في تقليده.

لم يكن أكبر إسهامات ستيف جوبز أنه قام بتجميع كمبيوتر أبل (هو ووزنياك) في بداية حياته أو أنه ابتكر سلسلة iMac و iPod و iPhone و MacBook التي غيرت مسرح الأحداث في عالم الكمبيوتر والإلكترونيات، وإنما كان أكبر إسهاماته -من وجهة نظري- أنه حرّك وحفّز عالم الكمبيوتر وأجبر منافسيه على احترامه وساعدهم على إبراز أفضل ما فيهم. فعندما يكون أمامك منافس قوي ومبدع مثل ستيف جوبز، فالخيار الوحيد المتاح أمامك هو أن تستمر في بذل أفضل ما لديك.

ستيف جوبز

1955-2011

“لقد فقدت أبل عبقريًا مبدعًا وصاحب رؤية، وفقد العالم إنسانًا رائعًا. من كان منا محظوظًا بما يكفي لمعرفة ستيف والعمل معه فإنه قد فقد صديقًا عزيزًا ومعلمًا ملهمًا. ترك ستيف وراءه شركة ما كان بوسع غيره أن يبنيها، وستظل روحه دومًا الأساس الذي تقوم عليه شركة أبل”.

..

2 فكرتين بشأن “ستيف جوبز.. وداعًا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *