قل “لا” للأشخاص المسممين

72655_577256142302224_789824084_n

لسوء الحظ، هناك بعض الناس الذين ينظرون إلى العالم بوصفه مشكلة كبيرة، وأنت في عيونهم جزء من هذه المشكلة. هل تعرف هذا النوع من البشر؟ مهما كانت الأمور تسير على ما يرام، فهم يركزون على تصيّد االتفاصيل السلبية الصغيرة، ويفعلون ذلك باستمرار. وهذه العادة من شأنها أن تدمر العلاقات تمامًا، فبإمكان نفخة واحدة من الطاقة السلبية تنطلق من شفاههم أن تمسح تلك البسمة من على وجهك إلى آخر الدهر. هؤلاء الأشخاص يتسببون في تسمم صحتك، وأنت تحتاج إلى هوائي بعيد المدى لتبقيهم خارج حدودك طوال الوقت.

عند هذه النقطة، ربما تفكر: “القول أسهل من الفعل؛ هل تعني أنه إذا كان صديقي الذي أعرفه منذ أعوام دائم الشكوى من وظيفته ومن سوء أحواله المالية، ولا أحد يبدي رغبته في مساعدته، فكل ما ينبغي عليّ فعله هو أن أدير ظهري له وأرحل عندما يتحدث بتلك الطريقة؟” لا، لا أقول لك ارحل؛ بل اركض! اركض بأقصى سرعتك وإلى أبعد ما يمكنك. فسلبيته الدائمة ستستنزف الحياة منك.

والآن، رجاءً افهم، نحن لا نتحدث عن شخص يواجه تحديًا كبيرًا ويحتاج إلى مساعدة حقيقية، نحن نشير إلى أولئك المتأوهين الدائمين الذين يشعرون باغتباط عظيم عندما يفرغون قمامتهم السلبية في طبقك كلما سنحت لهم الفرصة. كما أنهم يخبرونك، بلامبالاة لا تخطئها العين أنك لن تتمكن من فعل هذا، وستعجز عن ذاك، خاصة عندما تكون لديك فكرة عظيمة حقًا. وهم يبتهجون بتحطيم إيجابيتك، فهذه هي النقطة الأكثر إشراقًا في يومهم. لا تتسامح مع المزيد من ذلك.

من كتاب “قوة التركيز”
ترجمة: هبة آدم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *