ربما أنا مجنون!
وربما أصابني ضرب من الشطط،
ولكن حين رأيت هذه الشجرة تقف هكذا وحيدة بين الأشجار الكبيرة،
تخيلتها مغنية صغيرة، تصعد المسرح بمزيج من الجرأة والخوف والفضول،
تتسلط فوقها أشعة شمس أصابها الإرهاق من طول سفرها،
من نجمنا الأم إلى هنا،
تسللت بصعوبة بين ثنايا السحاب الكثيفة،
لتُسقط ضوءًا متألقًا، وتصنع لوحة فريدة..
وسمعتني حينها أهمس لها
هيا أيتها الشجرة الوليدة
هيا أسمعينا
بوحي بأسرار دفينة
عن نشأة الكون
وتجدد الحياة فينا
..
الصورة من محمية أرز الشوف، لبنان